دروووووس في العقيده

الأصل الثالث من أصول الدين ( النبوة )

ما معنى النبي ؟ :

النبي هو الإنسان الذي يوحي الله إليه ، فيخبر النبي عن الله تعالى بواسطة أحد من البشر والأنبياء على قسمين :
1- نبي المرسل :وهو المبعوث لإنقاذ الناس من الظلمات إلى النور ومن الجهل إلى العلم

2- نبي غير المرسل : وهو الذي يوحي إليه لنفسه ولم يؤمر بتبليغ الأحكام إلى الناس .

من هم سادة الأنبياء ؟

سادة الأنبياء هم أولو العزم قال تعالى ( فاصبر كما صبرت أولو العزم من الرسل ) وسميوا أولو العزم لأنهم بعثوا إلى شرق الأرض وغربها .

من هم أول العزم ؟

أولو العزم خمسة وهم 1- نبي الله نوح 2- نبي الله إبراهيم 3- نبي الله موسى 4- نبي الله عيسى 5- نبي الله وخاتم الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وهو أفضلهم ( وإذ أخذنا من النبيين ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً ) الأحزاب 7

ما هي صفات الأنبياء ؟

صفات الأنبياء هي :
1- العصمة وهي عدم إرتكاب الذنب وعدم حدوث الخطأ أو النسيان .
2- العلم بالمعارف والأحكام .

كيف يعرف الأنبياء ؟

يعرف الأنبياء بأمور منها :
1- إخبار النبي السابق بنبوة نبي لاحق .
2- المعجزة كعصاة موسى التي ابتلعت حبال السحرة وعصيهم ، وتكلم عيسى في المهد وإحياء الموتى بإذن الله ، والقرآن الكريم .

ما هي دلائل نبوة النبي محمد صلى الله عليه وآله؟ .

1- إخبار النبي موسى في توراته والنبي عيسى في إنجيله قال تعالى ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراه والإنجيل ) الأعراف 157
2- المعاجز الكثيرة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وآله وأعظمها معجزته الخالدة القرآن الحكيم .

ما هو وجه الإعجاز في القرآن الحكيم ؟

1- إخبار بالمغيبات كأخباره بإنتصار الروم من بعد هزيمتهم قال تعالى ( الم * غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ) الروم

2- عجز الإنس والجن من أن يأتوا بمثل القرآن الحكيم ولإن كانوا مجتمعين قال تعالى ( قل لأن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ) الإسراء 88

ماذا يجب على المسلم تجاه القرآن ؟

1- الإستماع إلى آياته قال تعالى ( وإذا قرا القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) الأعراف 204
2- تلاوته بتيل ووعي وحفظ آياته قال تعالى ( ورتل القرآن ترتيلاً ) المزمل 4
3- معرفة معان القرآن قال أمير المؤمنين عليه السلام ( تعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث ) .
4- الإهتداء بهديه قال تعالى ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ) المائدة

متى كانت البعثة الشريفة ؟

بعث بالرسالة في السابع والعشرين من شهر رجب وذلك بعد أن مضى من عمره الشريف أربعون سنة .

الأصل الرابع من أصول الدين هو ( الإمامة )

ما هي الإمامة ؟

الإمامة هي الإعتقاد بأن الله تعالى أوصى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأن يعين من بعده خليفة وإماماً .. قال تعالى ( بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) المائدة 67
فقال الرسول صلى الله عليه وآله عقيب نزول هذه الآية ( يا أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنغسهم ؟ قالو : الله ورسوله أعلم ، قال رسول الله "ص" : إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه – قالها ثلاثاًُ اللهم والِ من والاه وعادي من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث ما دار ألا فليبلغ الشاهد الغائب ) ثم لم يتفرقوا حتى نزل جبرئيل بقول الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) المائدة 3

ما هي صفات الإمام ؟

صفات الإمام هي نفسها صفات النبي إلا أنه ليس بنبي ومنها :
1- العصمة ... وقد تقدم تعريفها
2- الأعلم بعد الرسول .

كيف نعرف الإمام ؟

نعرف الإمام بإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإمامته أو بإخبار الإمام الذي قبله .


ما هي وظيفة الإمام ؟

وظيفة الإمام هي خلافة الرسول "ص" فيما كان للرسول "ص" من الولاية على الناس وحفظ الدين وتبليغ الأحكام .

ما هو الفرق بين النبي والإمام ؟

الفرق هو أن النبي يخبر عن الله والإمام خبر عن النبي


من هم الأئمة الذين عينهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟

الأئمة هم :
1- الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام (أمير المؤمنين )
2- الإمام الحسن بن علي عليه السلام ( المجتبى )
3- الإمام الحسين بن علي عليه السلام (الشهيد )
4- الإمام علي بن الحسين عليه السلام (زين العابدين )
5- الإمام محمد بن علي عليه السلام ( الباقر)
6- الإمام جعفر بن محمد عليه السلام ( الصادق )
7- الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ( الكاظم )
8- الإمام علي بن موسى عليه السلام ( الرضا)
9- الإمام محمد بن علي عليه السلام ( الجواد )
10- الإمام علي بن محمد عليه السلام ( الهادي
11- الإمام الحسن بن علي عليه السلام ( العسكري )
12- الإمام محمد بن الحسن عليه السلام ( المهدي المنتظر ) عجل الله فرجه الشريف

كم عدد المعصومين ؟ ومن هم ؟

عدد المعصومين أربعة عشر معصوماً وهم :
النبي الأكرم محمد "ص" وابنته فاطمة الزهراء والأئمة الأثنى عشر عليهم السلام الذي سبق ذكرهم وهؤلاء أهل البيت .

ما علاقتنا بأهل البيت عليهم السلام ؟

علاقتي بأهل البيت عليهم السلام هي :
الطاعة والولاء وإظهار المحبة لهم ومعاداة أعدائهم ومبغضيهم والترأ ممن تبرؤوا منهم .

ما الحاجة إلى إمام ؟

1- بيان الأحكام وشرح ومباشرة الخلق للهداية ودفع الأمة إلى مافيه الخير والصلاح .
2- قيادة الأمة الإسلامية _ فالأمة بعد الرسول "ص" بحاجة إلى قيادة لحفظ النظام وقطع التنازع فكان من حكمة الله سبحانه ولطفه أن يعين لهم أئمة وقادة معصومون ومؤيدين من قبله تعالى .
3- حفظ السنة ومحق البدعة فلو ترك الناس وشأنهم لبدلوا السنن وأظهروا البدع فكان لابد أن يوفر الله الوسائل لبقائها عبر الاجيال نقية وصافية والإمام هو الأمين الحافظ لما جاء به الرسول "ص" .


عصمة الأئمة :

الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن من أول حياته إلى مماته عمداً وسهواً لأن الأئمة حفظة الشرع والقوامون عليه ، وعليه لايجوز أن يخلو عصر من العصور من إمام مفروض الطاعة منصوب من الله تعالى والدليل قوله تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) الأحزاب 33 ويعني التطهير في الآية نفي كل رجس وقبيح عن أهل البيت عليهم السلام وهم النبي وفاطمة وعلي والحسن والحسين ..

كيف يعرف الإمام ؟

يعرف الإمام بأمور منها :

1- إخبار النبي "ص" بإمامة الإمام كما أخبر النبي "ص" عن إمامة الإمام عليه "ع" والأئمة من ولده في موطن عديدة منها :
أ‌) حديث الغدير :

بعد أن أدى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حجه الأخير في السنة الحادية عشرة للهجرة ، والتي عرفت ب‍ ( حجة الوداع ) وحضرها معه ما لا يقل عن تسعين ألفا " حسب أقل ما روي في ذلك، وقبل أن تتفرق هذه الجموع الغفيرة نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند مكان خارج مكة يدعى غدير خم - وهو المكان الذي تتفرق منه الطرق إلى المدينة ، والشام ، والعراق ، ومصر - قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) [ المائدة / 67 ] . وقد نزلت
هذه الآية في الثامن عشر من ذي الحجة والتي يظهر منها أن الله سبحانه وتعالى يأمر نبيه بإعلان بلاغ على أثر ذلك بالتوقف ، وخطب فيهم ( أيها الناس ، إني أوشك أن أدعى فأجيب
، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجاهدت ، فجزاك الله خيرا " . قال : ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا " عبده
ورسوله ، وأن جنته حق ، وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : بلى نشهد بذلك . قال : اللهم اشهد ، ثم قال : أيها الناس، ألا
تسمعون ؟ قالوا : نعم . قال : فإني فرط على الحوض فانظروني كيف تخلفوني في الثقلين . فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : الثقل الأكبر كتاب الله، والآخر الأصغر عترتي
، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا . ثم أخذ بيد علي فرفعها ، وعرفه القوم أجمعون فقال : أيها الناس
، من أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه - قالها ثلاث مرات - اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ، ألا فليبلغ الشاهد الغائب ) "هذه الخطبة بالنص الذي أوردناه هي مجمل ما أخرجه العشرات من رجال الحديث بألفاظ متعددة ، فراجع صحيح الترمذي ، ج 6 ص 298 ، وسنن ابن ماجة ، ج 1 ص 43 ، ومسند أحمد ج 4 ص 281 ، وصواعق ابن حجر ص 25 ، وخصائص أمير المؤمنين النسائي ص 93 . "

ب ) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: لما نزلت الآية ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) قلت: يا رسول الله عرفنا الله ورسوله، فمن أولي الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟

فقال (ص): هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي،

أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر، ستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرأه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد (ع)، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سميّي وكنيّي حجة الله في أرضه، وبقيته في عباده، ابن الحسن بن علي، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره مشارق الأرض له، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلاّ من امتحن الله قلبه للإيمان. قال جابر: يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال (ص): إي والذي بعثني بالنبوة. إنهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلاها سحاب.

2- إخبار الإمام الذي قبله كإخبار الإمام علي بإمامة ولديه الحسن والحسين عليهم السلام .

ما مسؤولية الناس تجاه الأئمة ؟

1- معرفة الأئمة بمعنى أنه يجب علينا معرفة أحوال الأئمة وتاريخهم والتعرف على فضائلهم قال رسول الله "ص" ( من مات ولا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) .
2- الإعتقاد بولايتهم بمعنى أنهم خلفاء الرسول وقادة العباد من بعده تجب طاعتهم والإنقياد لأوامرهم ومن وموالاة من والاهم ومعادات من عاداهم .
3- أخذ العلوم واأحكام منهم لأنهم الراسخون في العلم .

الأصل الخامس من أصول الدين الخمسة ( المعاد )

ماهو المعاد ؟
هو الإعتقاد بأن الله تعالى يحي الناس بعد موتهم ليحاسبهم على أعمالهم فيدخل المطيع الجنة ويدخل العاصي النار
فمن أمن بالله وصلى وصام وعمل الخير من إطعام الطعام وكسى المسكين وما أشبه أثابه الله وبجنات تجري من تحتها الأنهار خالداً فيها ، ومن كفر و شرب الخمر وعق والديه وزنى وكذب فإن الله يجزيه النار ويعذب فيها ونعوذ بالله تعالى من ذلك .

هل يبعث الله الناس بعد موتهم ؟

نعم يبعث الله الناس بعد موتهم ويعيد الحياة لهم كما خلقهم أول مرة قال تعالى ( وأن الساعة آتية لاريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ) الحج 7

لماذا يبعث الله الناس بعد الموت ؟

يبعث الله الناس بعد الموت ليجزي المطيع على عمله والعاصي على عصيانه قال تعالى ( يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) الزلزلة 8

وقبل الجنة والنار يوجد مقامان لابد منهما :

1- المقام الأول هو القبر : هو أول مرحلة بعد الموت ، وكل واحد يسأل في قبره عما عمله فإن كان خير كان قبره مثل الجنة وإن كان شر كان قبره مثل النار ولذا قاروي عن الرسول "ص" ( القبر إما حفرة من حفر النيران أو روضة من رياض الجنة ) .

2- المقام الثاني هو القيامة : وهي بعد إحياء الأجساد الميتة وبعثها من القبور حيث يحشر الله تعالى في القيامة الجميع في مكان واسع للحساب والجزاء وهناك تشكل المحكمة الكبرى ويحضر الحاكمون والشاهدون وتوزع ملفات أعمال الخلائق الصحف وتقر وتشهد أعضاء الجسم عما فعلت وارتكبت فيسعد المؤمنون الذين عملوا الصالحات بالجنة ويشقى المجرمون الذين يعملون السيئات بالنار .

ماذا في الجنة ؟

تعالوا نقرأ من القرآن ...

قال تعالى (وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا (22) .. )

ماذا في النار ؟

تعالوا نقرأ من القرآن الكريم ..

قال تعالى ( إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) .. )

( الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف )

من هو هذا الإمام ؟

هو أحد الأئمة والأوصياء والخلفاء الذين عينهم الله تعالى لنبينا محمد "ص" وهو آخر حجج الله على الأرض وخاتم خلفاء رسول الله "ص" هو الإمام محمد بن الحسن القائم المنتظر وأمه نرجس .

أين هو الآن ؟

لقد أطال الله بمشيئة في عمره الشريف في الدنيا كي لاتبقى الأرض بلا حجة وهو غائب عن الأبصار وسيظهره الله تعالى في آخر الزمان بعد ما ملئت الدنيا ظلماً وجورا ليملأها عدلاً وقسطاً .

لماذا هو غائب ؟

هو غائب بأمر الله تعالى عن أنظار الناس ليبعده الله عن الحكام الجائرين لأنه عليه السلام سينهي جورهم ويقضي على حكومتهم ولأنهم فكروا في القضاء عليه بعدما عرفوا وما وصلهم عن الرسول "ص" بما سيفعله بهم .

وهل له فائدة وهو غائب ؟

الإمام غائب عن الأنظار ولكن موجود في الدينا لإيصال النفع لأهل الأرض كالشمس في إيصال نفعها لهم من وراء السحاب ..

من بقية الله في أرضه ؟

سيظهر الإمام في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطاً وعدلا بعدما ملئت ظلماً وجورا .. والأخبار كثيرة في ذلك نذكر منها :

1- عن الإمام الصادق عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ( القائم من ولدي اسمه إسمي ، و كنيته كنيتي ، و شمائله شمائلي ، و سنته سنتي ، يقيم الناس على ملتي و شريعتي ، و يدعوهم إلى كتاب ربي عز و جل ، من أطاعه فقد أطاعني ، و من عصاه فقد عصاني ، و من أنكره في غيبته فقد أنكرني ، و من كذبه فقد كذبني ، و من صدقه فقد صدقني ، إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره و الجاحدين لقولي في شأنه ، و المظلين لأمتي عن طريقته ، و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .

2- عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري أنه قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع) وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده فقال لي مبتدئاً: (يا أحمد بن إسحاق، إن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم (ع) ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة الله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض ).

قال: فقلت له: يا ابن رسول الله، فمن الخليفة والإمام بعدك؟

فنهض (ع) مسرعاً فدخل البيت ثم خرج وعلى عاتقه غلام، كأن وجهه القمر ليلة البدر من أبناء ثلاث سنين، وقال: ( يا أحمد بن إسحاق، لولا كرامتك على الله وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنه سميّ رسول الله (ص) وكنيّه، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يا أحمد بن إسحاق، مثله في هذه الأمة مثل الخضر (ع) ومثله مثل ذي القرنين، والله ليغيبنّ غيبة لا ينجو من الهلكة فيها إلا من ثبته الله عز وجل على القول بإمامتهم ، ووفقه للدعاء بتعجيل الفرج ).

قال أحمد بن إسحاق فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي؟

فنطق الغلام بلسان عربي فصيح فقال: ( أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق) .

قال أحمد: فخرجت مسروراً فرحاً، فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له: يا ابن رسول الله، لقد عظم سروري بما مننت عليَّ، فما السنّة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟

فقال: (طول الغيبة يا أحمد ).

فقلت له: يا ابن رسول الله وإن غيبته لتطول؟.

قال: (إي وربي، حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به، فلا يبقى إلا من أخذ الله عهده بولايتنا وكتب في قلبه الإيمان وأيّده بروح منه، يا أحمد بن إسحاق، هذا أمر من الله، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، فخذ ما آتيتك واكتمه، وكن من الشاكرين تكن معنا غداً في عليين ) .

الإمام المهدي في القرآن

عن أبي بصير عن أبي عبد الله "ع" في قول الله عز وجل (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) ، قال: ( هي في القائم "ع" وأصحابه ) .

وعن أبي عبد الله "ع" في قول الله عز وجل (يوم يأتي بعض آيات ربك لاينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً) ، قال ( يعني يوم خروج القائم المنتظر منا ) .

ثم قال "ع" ( يا أبا بصير، طوبى لشيعة قائمنا، المنتظرين لظهوره في غيبته والمطيعين له في ظهوره، أولئك أولياء الله الذين "لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" ).

وعن أبي بصير عن أبي عبد الله "ع" في معنى قوله عزوجل: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً) ، قال (نزلت في القائم "ع" وأصحابه ) .